ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

السبت، أكتوبر 20، 2012

أمنية ، لا تكون


في زاوية ما من الوجود ...
تتكور كقطعة منسية من الزمن
تنام بحضنه وهو يهدهدها بترنيمة منسية  بإذنها من أيام الطفولة...
تغيب عما حولها .. تتعلق بطرف الأحرف الخارجة من فمه ..
لا تريده أن يصمت .. ولا أن يسمع ما تهذي به ...
يكاد قلبها يغفو .. فتهذي بصوت أكثر ارتفاعاً ..
تنتشله من صمته بسؤال ...
: امازلت تذكرتلك الترنيمة ؟
يجيبها بابتسامة خفية تراها فتطمئن أنه مازال هنا ..
تغفو محاولة أن تبعد أشباح الظلال عنها ..
هي أيضا تخاف الظلال ..
ظلالهم .. و الأكثر ظلها الممزق ..
تصرخ .. فيظنها تصرخ من ترنيمته فيصمت واجماً ..
تمد يديها إلى يديه تضمهما بقوه ..
وتبكي .. تخبره بصمتها أن صوته ليس السبب ..
لكنه يواصل الصمت .. فتسكت مستسلمه لفهمه ..
لم تجرؤ يوماً لتري ظلها لأحد ...
لما ؟؟
هو ذاته ذلك الذي نخاف أن يراه الأخرون منا .
فيسخرون من انكساراتنا .. ويخافون الاقتراب منا
 ويهرولون بعيداً حيث لا نراهم من جديد .. !!
 تجيب بصمت لا يفهمه !!
يروي لها حكاية تبتسم ..
هي تحب حكاياه .. و أغانيه ..
وتراتيل الوجود بفمه ..
باختصار هي تحبه ... بكل حالاته ..
أحبت الوجود لأنه به ..
ولا تجرؤ أن تمنحه أكثر من بسمة ..
وربتة يد ..
تخاف إن فعلت أن يلمح ندوبها ..
تشوهها العميق ..
ذلك الذي .. لا يقبله أحد ..
ولا يريد أحد أن يعرف عنه ..
و لا حتى أن يعترف  بكونه هناك ..
تحتضنه بعد أن يرحل ..
هذا ما أبقته لها الأيام ...
بقايا امنية
لا تكون ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق