ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

الجمعة، أغسطس 06، 2010

حكاية صمت


  ه


تتلمس الجدار .. 
تسأل نفسها .. لما .. تضخمت حبيباته الصغيرة هكذا ..؟؟
تبدو كبيرة جداً فوق جسدها .. لكن جسده يبدو أكثر ضخامة من الدنيا كلها .. 
يدفعها نحو الجدار من جديد ..
تلتصق  للمرة الخامسة .. بجسد الجدار .. تحتضنه .. وتلثمه ببعض دمها .. 
وكلما قرب جسدها منه .. 
شعرت أن ذراته تكبر أكثر فأكثر ..
لتترك مايشبه الحفرالدامية  الصغيرة على جسدها  ...
تسمع همهمات المارين ..
لا أحد يقترب منها .. أو منه .. 
يا للفخر .. أصبح الجميع الأن يغض بصيرته !!

شيء ما يرتطم بمؤخرة المركبة ..
إنه جسدها أيضاً ..
يا لـ هذا الجسد ..
يبدو لها أحياناً أنه عالم خلقه الله .. 
 وحدة منفصلة عن كل شيء ..
فهو أحياناً يبدو صغيراً جداً .. 
و أحياناً يبدو كبيراً أكثر مما ينبغي ..!!

تغيب .. في رحلة .. بعيدة عن هذا العالم .. 
تختلط  .. أيدي كثيرة فوق جسدها ..
ترقبها .. بعين غائبة ..
لا تعرف أهي .. يده وحده
 أم عدة أيدي تُعجل بنهايتها  .. ؟!

تعود .. لتلقى نفسها ملقاه على عتبة الباب .. 
لا تقوى على الحراك .. 
روح أخرى تنسل منها
تهذي  .. .. شيء يشبه الدموع ..
ينسل منها .. مني .. 
تبحث عن زاوية تخبئ  فيها جسدها الدامي ..
تبحث كأي طفل عن حضن أمها  ..
تزحف .. يبدو الممر طويلاً .. طويلاً جداً ..
وهي تبدو بعيدة جداً 
و أنا ماعدت قادرة على الزحف أكثر ..
تسمع همهماتهن .. 
أبكي ..  تبكي 
لا أستطيع المواصلة ..
تتعالى .. ضحكاتهن ..
و أنا شللت مكاني ..
تتلمس  أثار الجدار المتبقية على جسدها ..
تشعر أن كل ذرة منه تركت لها تذكاراً فوق خلاياها ..
تضحك .. تتعالى ضحكاتها .. 
أنظر إليها ذاهلة .. 
فأنا لم أعد أميز .. أيهما ضرب الأخر .. هي أم الجدار ... ؟؟ 
تصرخ .. وكأنها تكتشف ولأول مرة ماحدث لها .. 
يتحلقن حولها .. 
تنظر إليهن .. 
تصمت .. خجلاً من صمتها  ... !! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق