عندما تهرب الطيور من قفصنا الصدري وتحلق عالياً ..
لا تعود فتفكر فينا ..
فنحن بالنسبة لها .. مجرد
قيود كنا نقيد حريتها ..
وهي تتوق لفضائات الحرية ..
و أنا هربت من قفصك الصدري ..
لأنه تحول إلى .. قيد .. يشوه جناحي ..
و أنا عصفورة لا تحسن البقاء ساكنةً بين جدران أربعة ..!!
الغيوم .. عالم محدود بالنسبة للطيور المهاجرة ..
فهي تبحث عن الأبعد ..
وتتوق لسموات .. جديدة ..
الأرض تحجمها نظرتنا نحو التراب ..
و أنا لا أحب الطين ..
ولا يمكنني العيش وقدمي على أرضه ..
و أنت الصقت روحينا للتراب ..
حتى تشوهت ملامحنا ..
وفقدت حواسي الواحدة تلو الأخرى ..
فلم أعد أسمع ..
أو أرى ..
وهربت قبل أن تفقد أخر ملامح بياضك ..
فأفقد أنا.. الإيمان بك ..
و أفقد جناحي
و القدرة على التحليق ..
فلا أعود .. أنا .. أنا ..
و لا تعود أنت أنت ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق