ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

الثلاثاء، أغسطس 24، 2010

مقيدة ..





اليوم أكتب هنا .. فالمكان هناك مزدحم  بما لا يطاق ..
أحياناً تبدو فضائاتنا  ضيقة جداً ..
أشعر أنني محاصرة في زاوية ضيقة جداً ..
أتنفس فيها .. أنفاس حارة ..
 كأنها تخرج من مرجل ..
هواءه مضغوط  داخل قفصي الصدري  ..

 أبدو  كـ سمكة قُصت زعانفها .. فلم تعد تحسن السباحة ..
 أو التنفس وسط أبخرة الماء المعكر بالدخان ..!!
أو كطير قص جناحيه فلم يعد يحسن الطيران ..
 رغم الفضاءات الواسعة الممتدة أمامه   ..!!

أتمنى أن .. أمحي ذاكرة الزمن .. ولو قليلاً ..
أن .. تفقد ذاكرتك .. مني ..
و أفقد ذاكرتي بك..
فأنا مقيدة بك ..
بمرورك  .. الخرافي
 الذي .. أجبرني على التوقف ..
ومن ثم .. الوقوف ..!!

لم أعد أنا .. هكذا ببساطة ..
فأنا أغوص في  رمال .. الحيرة ..!!
أحلم بعينيك .. بابتسامتك ..
تلاحقني ملامح وجهك ..
تفترسني أبجديتك ..

أنا ما عدت أنا ..  مقيدة .. بحضورك ..!!
مقيدة .. بما تظن .. وما ستقول ..
وكيف تفكر ..
سمائي أصبحت أنت ..
أبجديتي .. ترقب موضع عينيك ..
تخاف .. ظنونك .. !!

أريد أن أفرد جناحي ..
أن أتنفس بحرية ..
أن .. أشعر أنني طفلة صغيرة  .. ترقص وسط الصفحات ..
وأن يعلو لحن  الأبجدية بداخلي .. كعزفٍ بارع الجمال ..
يراقصني  وسط المدى ..
حتى تنتهي الرقصات ..
ولما ينتهي اللحن بعد ..
فأبحث بين حروف الأبجدية
عن رقصة جديدة ..
لأبدأ من جديد ..

أريد أن  تنبت زعانفي .. و أغوص  نحو الأعمق ..
نحو زرقة البحر الرائعة  ..
أن أشرب من مياة المحيط ..
و أتغذى ببرد أمواجه ..
و أغفو بين نسمات الفجر الآتي من المجهول ..
وتطلع الشمس و أنا ممدده وسط زبد البحر ..
ورمال الساحل ..دون اكتراث .. لظنون المارين ..

أطلقني فماعدت ..
أطيق هذا القيد ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق