ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

الجمعة، مارس 09، 2012

كان هناك قمر




هنا حكايات لا معنى لها 
فقط لقطع الضجر 
وبقاء الثرثرة 


كان هناك قمر ..
كان ..

يقال في غفلة من الزمن اجتمعت وحوش البراري ..
لتفترس ضوء القمر ..
في حين تغيب أحدها ..
لم تفشل تماما في مهمتها ..
لكن القمر بقى يصارع الوجود ..
والحلكة .. وبقايا الظلمة ..
بعد مضي الوقت .. وتسرب ضوهء..
تنبه الوحش الغائب ..
فعاد وابتلع القمر ..

الدروب ذاتها بدأت بالضجر فلم تنتظر ..
هربت هي الأخرى
خوفاً من غياب الضؤ
وثقل الخطوات ..
وسكراتها ..

عذرا أيتها الروح المثقلة
أعرف أنني لا أجيد سرد الحكايا
فحكياتي عن القمر حكيات متعبة ..
قديمة قدم العمر ..
 وبقايا الانتظار ..

أنا لم أبك على الضوء ..
فلم يكن من داع لتصنع الحسرة على مالم يكن ..
ماتت تلك المضغة منذ خُلقت ..

في درب ما ..
مرت حافلة .. اختطفته بينما كانت تنتظر ..
في ذاك الطريق لم يكن من أحد ..
فقط سموات الوجود ..
والضجر ..

وعندما عادت  بعد عام ..
أسقطتها في ذات المكان ...
هي لم تعد هي ..
شيء ما تغير ..

يفقد الوجود روح واحدة
يفقد لا يفتقد
والبون شاسع

غائبة
كأن لم تكن
فليست هي القمر
ولا ضؤه ..

لا تصدقوا حكايا الخرافة فالقمر يبقى في السماء
ربما لأجل ذلك وضعه الله هناك ..
حتى لا يأكله وحش ما ..
في زمن ما ..

تضحكني الحكاية .. يضحكني وقعها ..
فحتى بعد طول السرد تبدو حياتها أقصر من أن تُذكر ..
سردتها فقط ..
لأن زمن الثرثرة يمضي ..
يمضي ..
ولابد من حرف ما ..

بعض الحكايا مبكٍ مجيئها ..
مبكٍ تلمس تفاصيلها ..
كالنبؤآت القديمة ..
لا يدهشنا إلا دورنا فيها ..
لأنه دوراً نتقنه حتى الموت ..
حتى الموت ..
حتى الموت ..

حتى ...........
ا
ل
م
ـو
ت
ألم أقل لكم قبلاً .. 
نحن نموت مرة واحدة .. 
فقط .. ولا شيء أكثر .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق