ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

الثلاثاء، مارس 13، 2012

رسالة إلى قدرٍ ..



هربت من أروقتك كما لم أهرب من أحدٍ قط ..
واستمت في الهرولة بعيداً منك ..
لكن ها أنا أصدم بك متربعا في امتدادات العمر ..
بشكل قدري مزري ..
 متوحشٌ أكثر مما ينبغي ..
وقاهرٌ أكثر مما ينبغي ..
مبكٍ حد الضحك ..

كنت أتحدى الزمن .. ونفسي ..
أنني قادرة على تبديدك مني كما تبدد الاشياء من ظلالها .. بالنور
كنت أظن أن سلخك من أوردتي هو قدري ..
 و أنني قادرة على السير عكس اتجاه سير الأفلاك ..
 والاسماك .. 
 ضد طبيعة الاحياء .. 
جميع الاحياء.. 
وكم شحذت سكيني ..
و آذيت جلدي ..
و أسلت دماء عروقي ..
وقطعت أوردتي ..
وقطعت بك / بي ذاتي ..

في النهاية لم يكن إلا أن
 احتظنتك كـ فارٍ من الجلاد إلى ظله ..
يالاالسخرية ... يالا السخرية ... !!


تعاود لفي بشرنقتك ..
تشوهني بطريقة لم تخطر لي على بال ..
القدر .. ذاك المارد الجبار ..
قاهرنا الابدي ..

كنت أظن أنني قادرة على سلخك مني ..
 سلخك مني  ..
 سلخك مني ..
بالمعنى الحرفي للكلمة ..

لكن الحقيقة أن للقدر لعبته الخاصة ..
فقط ليجبرنا على قراءة ما غفلنا عنه فينا..
ليخبرنا أننا لم نجد يوماً قراءة نفوسنا ..
ماتركنا قصداً تركه ورائنا ..
هربنا من مواجهته فينا .. دون تفسير .. 
قراءة من نوع آخر
لم نتعلمها في دروس كتبنا المدرسية
قراءة تخبرنا ..
 أن للقدر حسابات غير حساباتنا الساذجة ..
المثقلة بالمنطقية .. والعبث ..

اشعر بهذا الكشف أن القدر يقهرني بشكل عجيب ..
يغلبني بشكل لم أحتسب له ..
لم أعد نفسي لمواجهته ..
يقهرني لدرجة تجعلني أضحك مني
من سذاجة تفكيرنا العاجز
وقدرتنا المحدودة على الفهم ..

كنت اظن ان الهرب منك هو قدري ..
ثورتي الحقيقية .. المرادة من وجودي ..
وانني نجحت في هربي ..
توجت ثورة لم يسبقني إليها أحد ..
ثورة لم يخضها أحدٌ سواي ..
ضد الطبيعة .. والخلقة ... والنفس ..
فإذا بي أفاجئ بأنني انما هربت من شاطئ جزيرة مهجورة
لاصل إلى طرف شاطئها الآخر ..

ما لا افهمه للآن ما معنى كل هذا ؟
ما معنى كل هذا
و إلى أين سأصل ؟؟



 اعترف أنني فشلت في السباحة ضد التيار
 وأن ذلك لم يكن اأبداً قدري .. 

نبؤة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق