ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

الثلاثاء، مارس 13، 2012

لا يهم ..



افتقد ذاك التدفق
وليس بجديد
لكن الجديد هذا الصراع بين الارادة والامتناع
الوقوع بين ضدين ..
التوق للصراخ ..و التوجس حد سيطرة الصمت على النفس..
الجديد حقاً
هذه التبدد المميت للغة الصدق
فلا قدرة لي على تحمل صياغة بلا روح
او كلمات لا تحمل من الصدق رائحة
كيف انك تقع فريسة سهلة لان لا تُحلق
تقع فريسة لما يمكن ان يقال او يظن
فقط لأن هناك من ينظر 
كم اكره هذا
افتح ابواب سراديبي فربما تهبني بعض السحر فافشل
او تفشل هي في ايقاد شعلتي السحرية
او ضم ماتناثر فيَّ

حتى تلك الرغبة الجامحة في عناق غريب ما
لا يرد السلام ولا يسمعك صوته
فقط يبادلك حضنا بحضن ويرحل 
لم تعد ممكنه ..

ترمي بشررك وقد سدت في وجهك جميع ابوابك
فقط روحك تغلي وترتد شراراتك اليك
ولا فرار و لا شيء يمكنك قوله
ما من كلمات سحرية ترد اليك بعض توازن وجودك
ترجعك من حيث بدأت
لا شيء
لا شيء ابدا يغفر لي
لكنه الامل الصارخ في النفس
مماطلة الواقع حتى اشعار اخر
فرصة ربما للابجدية

اتوق لظل ذاك الغريب الذي كنت اكتب عنه في أبجديتي  
 اتوق لمخاطبة السراب .. الفراغ .. لا يهم ما اسميته ..
ان يرتد علي صوتي وانا على يقين انه لم يخالطه شيء
ولا تهمني الظنون فلطالما كانت تلاحقني
المهم حقا ما استقر بالقلب
لا سؤ ظنون العابرين .. وحماقاتهم ..
لكن المؤسف حقا ان ذلك لم يعد ممكنا ايضا
فالصوت لا ينطلق اصلا ليرتد
ولا الكلمة تقبل ان ترحل من مواطنها السحيقة ..
تظل متشبثة في دواخلي
كغصة
تكاد تهلكني ولا تفعل

وماذا يمكن ان اقول
هكذا نحن نُضيع النعم
لم نحسن يوما صونها
كنت احيا في عالم سحري
تلونه اصقاع لعالم لا مرئي
لا يفهم لغتي فيه احد
ولا اهتم انا رغم الحاحي بان يفهمه او يفهمني احد
كانت الكلمة سري الابدي
وحدي من يملك مفاتيحه
و وحدي من يعرف شفرته
فاصبح و اصبحت سرا مشاع

يربكني هذا التذبذب بيني وبيني
يربكني التصنع بين الحرف والحرف
بين الانا و الانا
ان اكتب حرفا وامحيه في اللحظة التي تليها
لما؟
لا اعلم حقيقة
فلم يعد يهم
لم يعد يهم

اتذكر اياما كانت الصياغة اخر ما يهمني
فلا صحة الكلمة ولا حتى استتقامة المعنى
لا شيء
سوى هذا المرجل الذي ينفث ابخرته فيَّ
ويحرقني
لا شيء
فهذه المدونة ليست موضوعه للقراءة اصلاً
هي فقط لاحتواء حممي كي لا احترق
صندوقي الاسود
لغة صمتي الابدي
لا شيء اكثر
فلا اللغة فيها
ولا مقاييس الناس البلهاء لها
ولا عيون المارقين تهم حقا
ولا حتى ظنونهم تعنيني
فلطالما كتبت عن اوهامي و وساوسي .. ومخاوفي ..
في عبرات لم اعشها حقا .. وقصص عشق لم اعشها حقا
ولحظات جنون لم اراقص كنه شخوصها حقا
بل ودموع لم اذرفها قط
فقط لان نفسي تغلي
تغلي لشيء لا يدركه احد
لا يفهمه .. 
ولا يلمسه احد
ولا يمكن لاحد أن يشعر به ..
أو ان يعذر تكون ملامحه بي
لكنه جزء مني
جزء بعيد عن هذا العالم
عن ملامحه
عن كل ماله صله باناسه
بقسوة احكامهم
وسؤ ظنونهم
و اقصائي عن جنانهم التي لم اتمنى دخولها قط
انا هنا اصرخ
اصرخ بصوتي
بصمتي
بلغتي السرية
التي لا اتمنى ان يفك شفرتها احد
لان ذلك لا يهمني حقا
مادمت قادرة على الصراخ
لكن ان يتبدد كل ذلك فجأة
واحصر في حدود لغة سخيفة
وحروف عاجزة عن كل شيء
وسجن بين اشفار عيون تحكمني غيابيا
وتنفذ حكمها  .. 
لا اطيق
لا اطيق
فليفعلوا ما يطيقون ..
وسافعل أنا ما أطيق ..
وليتركو لي مساحة لاتنفس ..
اتنفس ... 
كسمكة ذهبية .. / غبية ../  حمقاء ..
لا تتقن السباحة إلا وحيدة .. 
لا يهم .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق