ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

الاثنين، مارس 19، 2012

ليس حقا

لمن يريدون فرحاً .. لا يناسبكم المكان .. 



لا يهم
هذه الايام لم يعد من شيء يهم حقا ...
موجة أخرى من اكتئاب ما بعد الفراغ ..
ما بعد الفشل بخطوة ..
ما بعد السقوط بلحظة .. ..


تدفن رأسك بين مخداتك ..
لا تنام حقاً ..
لا تصحوا حقاً ..
لا تأكل حقاً ..
لا تشرب ..
ولا تعيش حقاً ..
أنت فقط تتصنع كل ذلك ..

فما بعد السقوط ..
تضع كثيراً من مساحيق التخفي ..
ولا تختفي ..
تتمنى لو كنت غير مرئي حقاً ..
كي لا تبصر أحدا ..
ليس مهم أن يبصروك .. فذاك آخر ما تفكر به ..
أنت فقط تريد أن ينسونك ..
ينسون أنك موجود ..
ينسونك حقاً ..
لا ينادون اسمك ..
ولا يقحمونك في تفاصيلهم ..
لا يطالبونك بحياة أنت غير قادر على ممارسة طقوسها الغبية ..
فلقد تعبت ..
تعبت ..
جداً ..

وكيف وهذا الحبل السري الذي يربطك بها/ بهم مازال متعلقاً بك ..
يشدك ..
وكلما قطعته عاد ليشدك ..
وكلما قطعته عاد ليلتف حول رقبتك ولا يقتلك ..
هو فقط يخنقك .. ويتسلى بتعذيبك  ..

موجه أخرى من زواياك الموغلة في سوادك ..
تجذبك بقسوة ..
هوة سحيقة .. تبلعك .. نحو أعماقها ..
و أنت لا تقاوم ..
تستسلم ..
فليس مهماً حقاً ..
ليس مهماً ..

في الظلمة .. وعندما يخلو المكان .. من الأصوات حولك ..
يمتد الفراغ أكثر بداخلك ..
تكتشف زيفك للمرة الألف ..بعد المليون ..
تكتشف كم أنت مزيف ...
مزيف ..
مزيف ..
مزيف ...حتى قاعك ..
مزيف بكل تفاصيلك ..
مزيف بكل مافيك ..
بكل ما يتصل بك ..

تتلمس ضعفك .. وتبكي انهيارك ..
انهيارك ...
انهيارك ..
تبكي نقاط سقوطك ..
تجبر هذا الجبار بك ..
المنهار بداخلك ..

يتوهمون ..
ربما لا .. لا يتوهمون ..
فها أنت تسقط أمامهم .. تسقط حقاً ..
وتسقط معك أقنعة زيفك ..
يبدأون بتعريتك ..
يجلدون روحك .. بلومهم ..
وسياط الواجب .. والمفترض وما لا يصح ..
مطالبهم .. الغبية حقاً ..
و أنت ...!!

أنت .. لا تقول شيئاً ..
ببساطة تتجاهلهم ..
فبداخلك ..
لا شيء مهم ..
لا شيء ..
إلا أصواتهم التي تدوي في رأسك ..

في موجة اكتئآبك الجديدة ..
لا تعذر نفسك ..
ولا تخاف عليها ..
تتسرب وساوس صدرك ..
فتتركها .. تنسل حولك ..
تطعنك .. بالف لون ..
وتهاجمك بشراسة وقسوة ..
تتسلى بك ..
و أنت ببساطة ..
لا تهتم ..
لا تهتم ..

تمر عليَّ لحظات .. أشعر أن ..
الجدران تنهار حولي ..
اعلم  أنها لا تنهار حقاً لكني اتكوم خائفة ..
فالارض تهتز .. تهتز تحتي .. و أنا أنهار .. و أبكي ..
أبكي .. أقسى أنواع البكاء ..
ذلك الذي .. لا صوت فيه .. لا صراخ ..
ولا دموع .. فقط هذه الوجفة المفزعة .. في أعماق القلب ..
أتمنى لو أن .. الأرض تنشق حقاً .. وأقفز في شقها ..
و أختفي .. ببساطة .. لارتاح .. مني
فليس من شيء ..
فليس من شيء ..
فليس من شيء ...............!!

لا أعرف .. فقط .. أريد أن ........
لا أعرف ..
أنا حقاً لا أعرف ..

هذه اللحظة ..
هذه الثانية ..
هذا الوقت تماماً ..
أتمنى أن ..............

لا أعرف ..
تهرب مني الجمل ..
وتتركني .. مع اكتئآبي ..

هناك تعليقان (2):

  1. ك الغيم ..
    تهطلين ..
    ب غزاااره .. !
    على اكتاف .. ذائقتنا ..
    تتراقص حروفكِ ..

    طبتي .. يا نقية

    ردحذف