تبتسم كعادتها عندما يقول لها عبارته
لا تتخلي عن حلمك تمسكي به
اصري عليه
كان يعتقد أن ابتسامتها ابتسامة الموافقة
وحدها من كانت تعرف أنها ابتسامة العبط ..
في الحقيقة هي كانت تبتسم لانه لم يكن لها حلم
لتتخلى عنه .. أو لتتمسك به ..
ببساطة عندما تستيقظ من نومها تكون قد فقدت كل أحلامها ..
تتساقط منها وهي تجري في طرقات النوم المؤرقة ..
تهرب من أشباحهم ..
وذاكرتها التي كانت تطاردها بهم ..
و وسواس صدرها ..
لتلتصق بلحظات يقظتها .. فكانت وطوال الوقت تهرول ..
لم يكن من الممكن في وسط زخم خوفها وفزعها أن تحمل معها أحد الاحلام ..
فهي و إن حاولت .. كانت الاحلام تنزلق منها .. وتقع
كان الواقع بقبح طحنه هو عالمها الوحيد ...
تستيقظ على صوته .. وتغفو على صوته ...
يبتسم .. ويردد ذات الجملة ..
تعيد له ابتسامته .. وتحمل عبطها معها ..
وتخرج ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق