ملاحظة : هذه المدونة ليست للاستهلاك الآدميـ .. بل هبة لأسماك البحر ...

كلمات ليست موجهه لأحد ولا تعني أحدا ، وليست مع أحد ولاهي ضد أحد ،فهي عبث خيال كاتبة جنت بالحرف و اتخذت من الحزن صديق . . . . . . . . . . . . . . . . . تقديري للجميع / تيما

الاثنين، مارس 26، 2012

مكان ما ..


أوتعرف من أشبه .. 
أشبه جنية الحكايا القديمة .. 
حينما تلبست بالغميضة
 و حاولت الولوج .. إلى عالم الأرواح .. 

اليوم عرفت لما لم أستحق .. 
اليوم بالذات .. عرفت أين يقودنا الجنون .. 
 وكيف هو صندوق الانتقام ..
يجذبنا إليه ليمارس لعبته القديمة .. 
يتفنن بنا / فينا .. 

ونحن حقاً نستحق .. 
فكما تدين تدان .. 
هكذا تحكي الاساطير القديمة ..
ترعبنا بالمواعظ .. 
و تنفذ احكامها فينا
 حتى نصدق مقدار جبروتها .. 
وقدرتها علينا .. 

هل أعلن عن ندمي .. 
لا.فلست بنادمة أن أقصيتك مني ..
فكم حفظتك من نوبات جنوني ...
أوتعلم كم أنا سعيدة بنهايات ذاك الطريق .. 
ربما لا تتفق معي .. 
لكني وعندما أسندت رأسي هذه الليلة على جدران مبكاك .. 
أذهلني مدى النقاء الذي يصطبغ به 
تخيل مازال يصطبغ  بذات النقاء 
لم تمسه نوبات الجنون المنطلقة من احشائي .. 
رغم تجبره فيك .. 

منذ زمن بعيد لم أشعر أنني أريد احتضان جدار ما 
كنت أمر على أروقته و أبكي .. كما كنت تبكي .. 
ثم أنزوي أرقب تواريخ مرور الزمن .. علينا .. 

هذه الليلة ..
عادت لي ذكرى لافته زرقاء كبيرة عند مدخل مدينتي .. 
وقد خُربش عليها اسمي .. بأحرف ممتحية .. 
صرت أضحك و أبكي في ذات الوقت .. 
لم يكن إلا بعض خدر .. 
أو بعض وهم .. 
أو بعض غرور .. 

أنا لا أكتب اليوم إلا من أجل أن أظل أخربش الأبجدية .. 
حتى أنني أخاف أن أطيل حروفي أكثر .. 
لتتضح معالم اللوحة أكثر ..
لتتبين معالم جدران ذاك المكان .. 
فأظلمك أكثر ..
و أطعنك للمرة الألف .. 
و أمضي في صمت  .. 

أريد أن أغطي الحروف .. بالحروف .. 
وتغشى الكلمات .. بعضها بعضا .. 
لتخفي معالم معانيَّ .. 
وأحفظ مابقى من دفء ذاك الجدار
كي لا يتبدد 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق