أرتمي كطفلٍ صغير في أحضان قلبك
أغرق يديكَ الطاهرتين بدموعي
أقبل أنفاسك وأضم أشلائي إلى أشلائِك...
لمسات حنانك تغالبني
فأبكي وجعي وأبوح لكَ بسر ألمي
أنصهر كجليد بين دقات قلبك
وأبكي احتضار الحقيقة بين يديك
وأرثي بكارة قلبي المسكين
أتذكر كم عاماً مضى وأنا أقف في بريد انتظارك
وتملئني الدهشة وأنا أنظر لمرآة سطوعك
كم شابْ شعري
ومعه شابتْ كل زوايا روحي
ورحلت محاسني
وابتساماتي لم يبق أحد
جميعها رحلت يئساً
إلا قطتي الصغيرة
فقد أدركت بشكل خفي
أنك مختبئ بين طيات نبضي!
واستقرت بين دفتي عيني
لكنها لم تقرر الرحيل قط !
اليوم خوفاً ما يسكن روحي
كدت أجن فوق جنوني
لولا نسمة من الله داعبت جوانحي
لطفتْ بهذا المسكين عقلي
أو تعلم بما أدعو !؟
أن يمر الزمن القادم على قلبي بسلام
فقد بتُ أخاف أن أستيقظ صباحاً لأجد عقلي قد غادرني
وأبقى دونما عقل!!
يسترني من عيون المتلصصين ،والسارقين ، وقطاع الطرق
الذين خلفتني وحيدة وسطهم ورحلت !
وتصبح أنت معذباً بجنوني
الذي سيلاحقكَ ذنب اقترافه حتى لحدك !
يا الهي إنني أهذي
فلتدركني رحمتك
كم أنا مرتعبة كم زرعتْ في نفسي التوجس
منها ومن نفسي
أعود لنفسي أطمئنها أنني أختلف
لقد أسكنتُ الذكر قلبي
ورددتُ آيات الحفظ
لكن نفسي تغالبني :وكذا هي فعلت بالمثل
يا ربي ما أفعل كي أخرج من لعنتها ؟
يا رب أسألك الستر لعمري المتبقي
أعرف أن رحلتي شارفت على الانتهاء
لكن ما يدهشني أكثر كيف لم أعرف ذلك إلا الآن ؟؟!
ملئتَ الساحة ضجة و وروود و رياحين
لكن ولسببٍ مجهولٍ أعرفه
امتلأت ساحاتي بعطرٍ مر!!
أو يكون العطر مراً لا أفهم !!
ولن أفهم ؟؟!!